إسطنبول #2

اليوم الثالث في إسطنبول. سهرنا الليلة الماضية حتى الثانية على السطح المطل على مضيق البوسفور، جلسنا مع بعض الشباب، أحدهم جاء من اليابان قبل أربعة أيام ليدرس في تركيا.

لا شك أن الإقامة في مكان ما تختلف تماماً عن السياحة فيه. عندما تكون سائحاً تضيق الصورة أمامك، تنسى التفاصيل الصغيرة وتهتم بالأمور الكبيرة السريعة. تجولت اليوم في شوارع أسكادار، دخلت في الكثير من زقاقها وتهت قليلاً ثم عدت إلى جادتي التي أوصلتني إلى قلب البلدية. يمكن أن تكون المخابز في هذه المنطقة من أجمل الأشياء التي تعلقت بها. تجد في المخبز كل الأشياء اللذيذة التي قد تصنع من الدقيق، وبأسعار عادية جداً. اشتريت شيئاً من أحد المخابز، وتابعت سيري.

ذهبت إلى بعض الأماكن والأسواق التي زرتها قبل سنتين. لم أكن أتوقع أن أجدها وأتعرف عليها من جديد، ولكني كنت هناك بالفعل، أعرف بعض أسماء المواقع والمساجد والمحلات. إلا أن نظرتي إلى كل ذلك اختلفت تماماً، فأنا بصدد التعلق بها الآن واستكشافها على مدار سنة كاملة. خاصة إن تمكنت من تعلم اللغة بسرعة.

تناولت كأساً صغيراً من الشاي في مقهى قديم يجلس فيه كبار السن، جلسنا على القهوة القريبة جداً من رصيف المرفأ، ثم تابعت الرحلة في زقاق أُسكادار.

عندما انتهيت من تطوافي خاطرت وعدت من شارع خلفي، بدل العودة من نفس الطريق الذي أتيت منه، وهأأنذا في سكني، أشعر أنني بدأت أتعرف على المدينة وأنها بدأت تتعرف لي وتقبل وجودي.

başım gösüm üstüne: على راسي وعيني

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

4 أفكار على ”إسطنبول #2

  1. جميييييييييييييل جداً وحمداً لله على سلامتك.. استمتع قدر الإمكان بكل لحظة تمر عليك في هذه السنة.. ولا تنسى ان تكون لك مدونتك اليومية الخاصة التي لا يقرؤها سواك لتكتب فيها أدق التفاصيل التي سوف تشتاق يوماً لتقرأها وتستمتع بذكرياتها..

    سلملي على اسطنبول وأهلها وشوارعها ومحلاتها وكل التفاصيل الصغيرة الجميلة فيها 🙂

    1. أخوي أبو محمد، والله رنيت عليك، بس شكلك كنت نايم، سامحني بالله عليك، والله كنت بدي أمر عليك قبل ما أطلع، انت يتعرف إنك غالي، بس والله ما تمكنت، كنت كثير معجوق، وفي كتير شغلات ما أخدتها معي،
      كان حضورك معي في آخر ساعات ضروري والله، خاصة انك عندك خبرات في السفر،
      على كل لازم نحكي الليلة على سكايب،

      سلام

  2. محمد زيدان في اسطنبول !
    يا سلام
    ان شاء الله ربنا يرزقك الرزق الحلال وتستمتع بإقامتك في اسطنبول
    انا طلعت عليها شغل رائعة جدا، صحيح ما كان عندي وقت كتير للسياحة بس عنجد مدينة من الآخر

    سكنت في أسكراي – فاتي (فاتح) وكانت أيام جميلة

    هي أخوي كمان لاحقك، بده يروح يهج على اسطنبول ويشوفله شغله يشتغلها هناك
    بده يطلع على راسه ويدور على شغل…

    دعواتك عم محمد إلى وإله 🙂

أضف تعليق